إحذري هؤلاء العرسان !!!
قد يكون العصر ليس هو العصر ولا الزمان هو الزمان، لكن الفتاة تظل هي الفتاة دائما تحلم بفارس نبيل يأتي ويخطفها على جواده الأبيض، ويطير بها نحو عالم لا تسمع عنه إلا في حكايا زمان وأخبار زمان. إلا أنه كثيرا ما تصدم الفتاة الحالمة وتتكسر أحلامها على صخرة واقع لا يحمل إلا المتظاهرين والمخادعين، لذلك من الواجب جدا التريث والدراسة الجدية لشريك العمر قبل الاندفاع الكلي نحوه، والانبهار به، لذلك الحذر الحذر من هذه الأنواع:
البخيل: قد يكون ثريا، لكن لا يبدو عليه ذلك، يشد الانتباه إليه بذكائه وحرصه الشديد على عمله وعلى مستقبله وطموحه الكبير، لكن أمواله تسير في اتجاه واحد.. إلى البنك وطريق العودة مغلق دائما للإصلاحات! لا يظهر كثيرا في الحفلات والمناسبات، وقد يمرض فجأة في كل مناسبة حتى لا يضطر لشراء هدية لخطيبته. وغالبا ما يختفي عشر دقائق في الحمام وقت دفع الحساب في أي مطعم أو مكان عام!! وإذا أرادت الفتاة أن تصرفه بذكاء ولباقة فلتدعه يعلم أنها أكثر البنات إسرافا على وجه الأرض! أما إذا أرادت الارتباط به فعليها أولا أن تعطيه دروسا في الكرم والإنفاق وفنون البذل والعطاء
مدمن الرياضة: غالبا ما يكون قوي البنيان، جريء، على استعداد دائم لممارسة الرياضة في كل حين. يفضل الملابس الرياضية. يشدها إليه في البداية بمظهره الذي يوحي بالقوة، والحيوية الشديدة التي يتمتع بها. فهو يقضي معظم وقته في صالة الألعاب الرياضية حيث يبني عضلاته، وبقية الوقت يقضيه أمام المرآة يختبر صلابتها. وحتى لا يكرر طلبه في الارتباط بها يجب أن تعرف فريق الكرة الذي يشجعه وتدعي أنها من أكبر مشجعي الفريق المنافس! أما إذا وافقت على طلبه في الزواج فعليها أن تستعد للمباريات المنزلية وخصوصا المصارعة الحرة!!
خبير الموضة: تشدها إليه ثقته بنفسه.. أناقته.. ألوانه المتناسقة.. اهتمامه بالإكسسوار (الحزام والكرافات)، وستجد معلوماته في مجال الموضة تفوق معلوماتها فهو يعرف آخر صيحات الموضة. وملابسه تحمل دائما توقيع بيت أزياء شهير، ودولاب ملابسه سيجعل دولابها يبدو فقيراً ويرثى لحاله!يفضل "التسوق" على قضاء اليوم معها، وعندما يراها لا يكف عن إعطائها النصائح والعناوين اللازمة لتصحيح مظهرها. وحتى لا يعود للمنزل مرة أخرى، عليها أن تخبره أنها لا تهتم بالأشياء التافهة مثل (الموضة)، أما إذا أرادت الارتباط به فعليها أن تساعده في إعادة ترتيب أولوياته واهتماماته، وتنصحه بمتابعة نشرات الأخبار المحلية والعالمية حتى يعلم أن هناك من لا يجدون ملبس ولا مأوى!!
محب النساء: قد يكون غاية في الوسامة، وقد يكون عاديا.. ولكن هناك شيء في هذا الرجل يجعلها تلتف حوله ؛ فهو يعامل النساء كأنهن قطع من الماس؛ لأنه يحبهن جميعاً! يعرف كيف يجامل ويقول كلاماً يمس الوتر الحساس في القلب ويستخدم نفس الأسلوب مع كل النساء . فإذا كان فقيرا وصاحب دين وخلق فهذا من حظها حيث أنها تستأثر بكل هذا الحب، أما إذا كان كاذب ومنافق فقد يفاجئها بعد الزواج بأن يناديها باسم امرأة أخرى أثناء حديث عاطفي، وقد تصبح القديمة في قائمة زوجاته! فإذا أرادت الارتباط بمثل هذه الشخصية فعليها أن تخبره بأنها (لا تحب شريك)، وننصحها بأن تكون شديدة الإيمان بقضاء الله وقدره، وأن تكثر من شرب الماء البارد!
ابن "ماما" المدلل: من صفاته أنه رقيق ولطيف وناعم، وغالبا ما يكون له بطن بسيط من أكل (ماما) اللذيذ.. يقول لها بأنها هي الفتاة التي كانت تحلم بها والدته طوال عمرها لتكون زوجة لابنها، ويحرص على إحضار أمه في كل زيارة، واستشارتها في كل صغيرة وكبيرة تخص الحياة الزوجية!! فإذا أرادت الفتاة أن ترتبط بهذا الشخص فعليها أن تخبره بأنها تفضل الرجل الذي يبر والدته دون أن تلغي شخصيته، وتساعده بالتالي على مزيد من البر لوالدته، وتشركه دائما في اتخاذ القرارات وتحمل النتائج والعواقب.
الخيالي: رومانسي، قليل الكلام، صوته خافت وحديثه همس، قد لا تلاحظ وجوده وسط أي تجمع. هدوءه يضفي عليه غموضاً يلفه ويثير فضولها فتحاول اكتشافه، وتغريها رقته وابتسامته الودودة، يختفي عادة وقت الغروب ليتأمل الشمس ويعود وعلى وجهه علامات الكآبة. يتعامل مع الناس حسب الصورة التي رسمها في خياله وليس حسب شخصياتهم الحقيقية.. وطموحه خيالي وغالباً لا يسعى لتحقيقه!! فإذا كانت الفتاة خيالية وتفضل الارتباط به فليبحثا عن كوكب آخر يسع خيالهما، أما إذا كانت واقعية وتريد تغييره فعليها أن تشغله بقضايا الساعة وتجعله يساهم في حلها من خلال الحوارات المستمرة معها ومع الأهل والأصدقاء، وكذلك المشاركة في الندوات واللقاءات الدينية والفكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، كما يمكنها أن تقنعه بفكرة العمل التطوعي وزيارة المؤسسات الخيرية حتى يعيش الواقع بكل أبعاده.
مدمن العمل: ذكي، طموح، أنيق، و "غائب" طوال الوقت! إنجازاته كثيرة مما يجعل منه رجلاً جذاباً وناجحاً. يجب أن تراجع الفتاة عبارة "غائب" ضمن صفاته وتفكر في معانيها المتعددة وتأثيرها على الحياة في المستقبل. قد تكتشف فجأة أن سكرتيره أصبح واحداً من أفراد الأسرة لأنه هو الوحيد المتاح دائما عندما تطلب زوجها في المكتب. إذا أرادت الارتباط بمثل هذا الشخص فعليها أن تبحث عن شيء يشغلها –هي أيضا– كأن تمارس عملا تحبه وتعطي فيه، سواء من البيت أو خارجه، أو المشاركة في العمل التطوعي، أو إنجاب دستة أطفال - بإذن الله – وذلك حتى لا يكون الزوج هو شغلها الشاغل، وبالتالي يتسبب غيابه في حدوث الكثير من المشاكل بينهما.
عاشق المساواة: متحمس، متحدث لبق، يحب الكلام في السياسة، يقدر الدور المزدوج الذي تلعبه المرأة في المجتمع. حماسه في الدفاع عن قضايا المرأة يجعله ينادى بضرورة المساواة في كل شيء بينها وبين الرجل. ويجعلها تشعر أنها ستحصل معه على كل احترام وتقدير. لكن الحقيقة غير ذلك فبعد الزواج لا تتوقع منه أن يفتح لها باب السيارة، أو يدفع الحساب في المطعم، أو يرسل لها زهوراً، أو حتى يوصلها بسيارته إذا تأخر بها الوقت وهي في الخارج! بل سيترك لها معظم المسؤوليات المادية ليساعدها على الإحساس بكيانها المستقل!! وحتى لا يكرر طلبه في الارتباط بها فلتدعه يعلم أنها تبحث عن رجل تعتمد عليه ماديا ومعنوياً ! أما إذا كانت ترغب في الزواج منه فلتتحمل العواقب!!